التخلص من الوساوس القهرية
يأتي في «المواجهة» و « منع الاستجابة» لجميع الوساوس ساعة على الأقل رأينا أن القلق والانزعاج يتناقصان بسرعات مختلفة باختلاف الناس المعرضين لمواقف تثير التصرفات القهرية لديهم. لكن، يبدو أنه ينتج عن فترات من ساعة إلى اثنتين من «المواجهة ومنع الاستجابة» أفضل تحسن لدى معظم مرضى الوسواس القهري.
طرق التخلص من الوسواس القهري |
رأينا أن القلق والانزعاج يتناقصان بسرعات مختلفة باختلاف الناس المعرضين لمواقف تثير التصرفات القهرية لديهم. لكن، يبدو أنه ينتج عن فترات من ساعة إلى اثنتين من «المواجهة ومنع الاستجابة» أفضل تحسن لدى معظم مرضى الوسواس القهري ويجب أن تستمر «المواجهة» و « منع الاستجابة» ساعة على الأقل
ربما حاولت مقاومة طقوسك في وقت من الأوقات ، لكن عندما تبين لك أن دوافعك وقلقك قد تزايدت ، استسلمت وأديت تلك الطقوس ، وقد ينتابك الشعور بأن تصرفاتك القهرية أصبحت أكثر شدة بعد تلك التجربة.
إن كان ذلك ما حدث لك، معنى ذلك أنك أدركت مباشرة أن نتيجة مواجهة الموقف القصيرة جدا عملياً تزيد المخاوف لديك إضافة لزيادة تكرار الطقوس التي تؤديها ، ويكون ذلك على النحو التالي:
كلما وجدت نفسك في موقف يثير استياءك ، و ينتابك حافز قوي لإكمال الطقس كي تشعر بالارتياح ..، وعادة تشعر بالراحة بعد أداء «الطقس» مباشرة، اما مرة أو مرات عديدة ، لكن قيامك بذلك يجعل جسمك يعتاد على أن الطريقة الوحيدة للشعور بالراحة هي إتمام الطقس .
بدلاً من ذلك ، إذا قاومت هذا الحافز وتابعت مواجهة الموقف لفترة كافية لاستقرار مشاعرك - فترة ساعة إلى اثنتين ، كافية عادة - عندها تجعل جسمك يعتاد على إمكانية الشعور بالارتياح «دون» تأدية الطقوس الوسواسية .
📌العلاج السلوكي يتطلب الصبر والتذكر دائما أن المثابرة والمعرفة من عوامل نجاحك .
ما الذي يجب عليك اعتباره تجربة مناسبة للعلاج السلوكي؟
عليك تحديد ما مجموعه عشرون ساعة من المواجهة ومنع الاستجابة على الأقل .
بإمكانك القيام بذلك يوميا، أو مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. إذا ألزمت نفسك بهذا القدر من التدريب ، فقد تتمكن من السيطرة على الأعراض لديك . ويمكنك ممارسة المواجهة لفترة عشرين ساعة أسبوعية ، أو شهريا ، أو سنويا ، وما يدهش ، هو أنك قد تتحسن بنفس الدرجة في كل حال.
لكن كن مستعدا لمواجهة أيام طيبة وأخرى عصيبة...، فقد لا يكون تقدمك سريعاً وسهلاً على الدوام، قد تستيقظ صباح يوم وأنت تشعر بقمة السعادة، وفي صباح يوم آخر وأنت تشعر بأنه سيكون يوما صعبا. أو أنك قد تلمس تقدم كبير في بعض الأيام، وتراوح مكانك في أيام أخر.
طرق التخلص من السواس القهري |
طريقة العلاج من الوساوس باختصار :
ضع لنفسك عهد أنك ستبطبق ما نقوله لك مدة سنة ليس يوم او يومين
يعني انظر كم تاريخ اليوم وستبقى تطبق حتى نفس التاريخ من السنة القادمة
كأنك دخلت تحدي مع نفسك مدته سنة كاملة
هذا الهدف بعيد المدى سيجعلك متحمس وبإذن الله تكون أقوى على تحمل الألم الذي سيكون فقط في الأشهر الأولى من التطبيق
خلال هذه السنة الواجب عليك ترك مشاعرك جانبا وان تقلد الناس الطبيعيين من حولك في افعالهم
وان تركز على ذلك فقط دون الاهتمام بتأنيب الضمير القوي الذي يأتيك وسيكون تأنيب قوي بالبداية فاعلم ذلك لكن لا تهتم له ولا تستجب مهما كان عظيماً وقوياً فأنت الآن مريض ويكثر الشك لديك
وحكم كثير الشك انه لا يلتفت لشكه ويعمل بعكس الشك دائماً، مثلاً قال لك الشك انك ما سميت او ما غسلت وجهك فهنا يجب ان تستمر بالوضوء وتعلم يقينا انك غسلت وجهك وسميت حتى لو كنت بداخلك غير مقتنع
فالقناعة غير مطلوبة منك بل المطلوب هو ان تعمل عكس الشك الذي يأتيك فقط سواء كنت مقتنع ان ما تفعله صحيح ام لا ، فهذا العلاج الوحيد لحالتك وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
تذكر ان من كُسرت رجله يصلي جالساً مع ان القيام في الصلاة ركن فكيف تكون صلاته مقبولة وهو جالس ؟ الجواب لأنه مريض معذور له حكم خاص وكذلك انت لك حكم خاص ، والله تعالى يعلم انك تريد اتمام الصلاة واتمام الوضوء لكن ابتليت بالوسواس ولابد من تطبيق هذا العلاج لذلك لا تخف فالله يعلم انك لا تتجاهل الشك من باب التفريط والفسوق وانما من باب التقرب الى الله وعصيان عدوه الشيطان
طبعاً قاعدة ( العمل عكس الشك ولو كنت غير مقتنع ) تطبقها على كل شيء يأتيك فيه الوسواس مثلاً وسواس الريح لا تلتفت له ابدا ابدا
توضأ مرة واحدة وصلي مرة واحدة حتى لو شعرت ان الريح يخرج منك طوال الصلاة لا تهتم فأنت الآن تطبق العلاج الذي قلناه لك والذي تحديت نفسك ان تطبقه مدة سنة
ايضاً في الوضوء اذا جاءك الشك فاعمل عكسه دون ان تنظر الى اثر الماء ودون تفحص وتدقيق
جاءك شك انه خرج بول فهذا يعني ان تعمل عكس الشك اي انه لم يخرج شيء دون أن تكون مقتنع بذلك
في الصلاة شعرت انك لن تستطيع التكبير وانك ستتجمد وتتلعثم فهذا يعني ان العكس سيحدث فقد اهدأ ولا تنفعل عند ورود هذه الأفكار الكاذبة لان تصديقك لها وتوترك هو ما يقيدك وأيضاً عليك أن تكبر أثناء مجيء هذه الفكرة في رأسك
أي أخرس الفكرة بالتكبير وأظهر لها أنك منشغل بالصلاة وليس بها وستذهب ولن تعود إلا بضعف لمرات قليلة ثم تختفي بإذن الله
في قراءة الفاتحة لا تقرأ ببطء ولا تكرر بل اقرأ مرة واحدة حتى لو أخطأت لاااا تكرر
معاناتك مع الوسواس استمرت سنوات ولا أظن أن هناك صلاة واحدة خلال هذه السنوات أنت راضٍ عنها، يعني يا اخواني هل انتم باستجابتكم تشعرون ان الصلاة صحيحة!... أتحدى واحداً أن يقول نعم
إذاً هي خربانة خربانة، فلماذا لا تخربها في هذه السنة ( حسب ظنك) بعدم الاستجابة للوسواس بدل الاستجابة له وتشفى بعدها من الوسواس؟!
طبعاً أنت لن تخربها فلن تجد عالم واحد يقول لك أنك إذا تجاهلت الوسواس فصلاتك خطأ بل إنك إن تجاهلته فلك أجر الصلاة وأجر الجهاد
أما إن استجبت له فقد سلمت نفسك لهذا المجرم ولا تعلم مع الأيام الى ماذا سيوصلك فقد رأينا الكثيرين تركوا الصلاة، والسعيد من اتعظ بغيره.
تأكد من أنك تتدرب بالطريقة نفسها كل يوم ، وتذكر دائما أن النجاح يعني، ببساطة ، المثابرة حين يستسلم الآخرون .